قال الله عز وجل(وما قدروا الله حق قدره و الأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون)] قال بلال بن سعد رضي الله عنه وأرضاه لاتنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى عظمة من عصيت.وهو الله رب العالمين . أحبتي لو صعد أحدنا في الطائرة ثم نظر من السماء إلى الأرض لما تبين له ماذا يرى الكل حقير أمام عظمة الله لقد صح الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال(ما السموات السبع في الكرسي إلا كحلقة في أرض فلاة وفضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة) (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم) كيف تتجرأعلى الله وأنت لاتستطيع أن تستغني عنه طرفة عين فأمرك بيده وهل تستطيع أن تبارز الله بالمعصية وتحاربه سبحانه وهو قادر عليك لا يخفى عليه أمرك تعيش في أرضه وتأكل من رزقه وتتنعم بخيراته بل وتعصيه بجوارحك التي هو سبحانه من خلقها ماذا تملك لنفسك ماذا بقي لك لو قارنت نفسك مع مخلوقات الله لاحتقرت نفسك ولاستحييت إن كنت من أهل الحياء قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي الصحيح(إن الله أذن لي أن أحدث عن ديك مرقت رجلاه في الأرض وعنقه منثن تحت العرش يقول سبحانك ما أعظمك ربنا فيرد عليه ما يعلم ذلك من حلف بي كاذبا)رواه الطبراني وهذا جبريل عليه السلام له ستمائة جناح أمره الله تعالى بإنزال العذاب على قوم لوط فأدخل طرف جناحه فاقتلع القرية كاملة ثم رفعا إلى السماء حتى سمعت الملائكة في السماء نباح كلابهم ونهيق حميرهم ثم قلبها سافلها عاليها بطرف جناحه اللهم سلم .وصح في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أو كما قال الرعد ملك من الملائكة فمن منا لا يخيفه دوي الرعد أما لو تحدثنا عن جهنم قال عزوجل(وجيء يومئذ بجهنم) لها سبعون زمام وهي مخلوقة الآن سمع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وجبة حجر سقط في قعر جهنم ألقي به منذ سبعين خريفا,اللهم سلم بل إن الكافر في جهنم يكون ضرسه مثل جبل أحد فكيف بجسمه ثم كيف بجهنم؟؟؟
سبحانك ربي.. لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين..اللهم سلم ..اللهم سلم ..هذه دعوى الأنبياء يوم القيامة كلهم لايأمن مكر الله كل واحد منهم يقول نفسي نفسي..الكل يترقب مايفعل به وأنا وأنت معهم لاندري مامصيرنا , فلنرجع إلى الله ونفر إليه سبحانه (ففروا إلى الله ) ولنجعل صوب أعيننا دائما قوله تعالى(ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون) ونسأله سبحانه أن يثبتنا على دينه ويعننا على طاعته وأن يقذف في قلوبنا خشيته وعظمته كلما غفلنا ونسينا ويذكرنا بمراقبته إيانا فهو الرقيب علينا و لايخفى عليه حالنا و نحن الفقراء إليه المساكين المحتاجون إليه فهو حسبنا ونعم الوكيل.
ونسأله سبحانه أن يجعل عملنا لوجهه خالصا ولا يجعل لأحد فيه شيئا هذا فما كان من صواب فمن الله وماكان من خطأ فمني ومن الشيطان وأعوذ بالله أن أذكركم به وأنساه وصل اللهم على نبينا محمد وسلم تسليما.والحمد لله رب العالمين.
موقع طريق الدعوة